[b][center]
...تقول تلك الفتاة,,,تعرفت عليها علي مقاعد الدراسة الجامعية و هي مختلفة عني تماما,,,فأهتماماتها منحصرة في العلم والمثابرة والدرجات العالية والجامعة عندها مستقبل..أما انا فقد كان اهتمامي:ماذا ارتدي؟ وماذا أقتني؟ وأين اتسوق؟و من أصادق؟و لاختلاف الاهتمامات بيننا لم اهتم بصداقتها لأنني لا يعجبني هذا الصنف من الفتيات.مر فصل دراسي و جمعني بها فصل دراسي اخر.وفي هذا الفصل ارتبطت بها بحكم معرفتي السطحية من المقرر السابق،وكانت تقدم لي خدماتها دون ان اطلب ذلك منها ان تصور أوراقها أو ان تقدم الكتب الحاصة لهذا المقرر ، أو أن تحجز لي مقعدا بجانبها ولقد كانت هذه حدود صداقتي معها,,,ومرت الايام الي ان طلب منا الاستاذ ان نعد بحثا معا...و من هنا وثقت علاقتي بها واصبحت الاتصالات الهاتفية فيما بيني وبينها مستمرة,,وتعرفت علي الكثير من جوانب حياتها..كنت اجد في مهاتفتها راحة نفسية تختلف عن الصديقات الاخرياتوكنت اتعلم من مكالماتي معها الكثير فالحياة عندها مجموعة من الاهداف لابد ان تحققها..وكانت المفاجأة ان كتبت اسمي قبل اسمها علي غلاف البحث,,وعمت الفرحة قلبي عندما حاز البحث علي درجات عالية..وفعلا بدأت نظرتي تختلف للجامعة.وصرت اتلهف للقائها بوجهها البشوش الذي كانت الابتسامة لا تفارقه..و مرت الايام حتي ألم بي عارض صحي,,ورقدت في الفراش لمدة اسبوعين لم تنقطع خلالهما الاتصالات و الزهور و الهدايا منها..واعجبت والدتي بها عندما رأت وسمعت هذه المشاعر..وطلبت مني ان ادعوها الي منزلي,,وفعلا جاءت الي منزلي وهذه اول زيارة لها بعد اشعر من معرفتي بها,,,وعندما أتت نسيت المرض وكانت سعادتي لا توصف..وما ان سمعنا أذان المغرب حتي استأذنت وقالت:اسمحي لي ان اصلي قبل قدوم والدتي،اريد سجادة صلاة.صعقت لطلبها وقلت لها:ماذا..ماذا تريدين؟التفتت الي وقالت:ماذا بك؟أريد سجادة صلاة.قلت لها و انا اتلعثم:سجادة صلاة!! للأسف بيتنا ليس فيه سجادة صلاةفقالت وهي مدهوشة:سجادة صلاة ليس لها مكان في بيتكم ؟؟ لا اصدق ذلكقلت لها:نعم فالجميع هنا لا يصلون!!اخذت صديقتي تبكي وملأت الدموع عينيها وقالت:أنا احبك..أحبك كثيرا ولكن لا اريد ان يقطع صداقتنا الجحود والنكران لرب السماء..اني اخاف عليك،وكيف تنامين وتضحكين وتأكلين وتشربين,,وانت لا تشكرين ربك بصلاة له ؟اسمحيلي سأصلي علي الارض الرخامية واغادر قلبك كما دخلت اليه..صلت صديقتي وانا افكر في كلامها.و عندما وصلت والدتها كانت تهم بالخروج فأمسكت بيدها وقلت لها:ارجوك لا تتركيني..ساعديني فمنك عرفت قيمة الحياةارجوكي ان تأخذي بيدي وامسحي ظلام بصيرتي,,و لا تنسينا من دعائك لي ولاهلي.و لم ترد صديقتي و لو بكلمة واحدة فالدموع والحزن كانا اكثر من الحوارو خرجت وانا انظر اليها و اقول:يارب أسألك ان تجمعني بها مرة ثانية,,,وكنت و انا الفظ هذه الكلمة اقول لنفسي :ألا تستحين ان تطلبي من ربك وانت لا تؤدين حقه ؟؟دخلت غرفتي ونظرت الي كل نعم ربي حولي والسؤال يدور في ذهني:ماذا اريد اكثر من ذلك؟والنعمة الاخيرة التي اعطاني اياها ربي هي نعمة الصديقة كيف اخسرها.كيف اخسرها؟؟أريد صديقتي..هي علي حق,,,توضأت ولا اظن اني اتقنت الوضوء وصليت المغرب وشعرت براحة نفسية عجيبة لم اشعر بمثلها في حياتي من قبل..دعوت الله سبحانه وتعالي,,,رفعت يدي اطلب من ربي ان يوفقني بربط علاقتي مع صديقتي مرة اخري,,و لكن ماذا ارتديت للصلاة ؟؟ انها ملءتي التي علي الفراش وعاهدت ربي ان لا اترك فرض الصلاة,,و في الصباح الباكر طرقت الخادمة باب غرفتي و هي حاملة علبة هدايا كبيرة,,فتحتها وصرخت من الفرحة عندما وجدت فيها ثوبا وسجادة صلاة ,,فرحت لسببين:اولهما ان صديقتي لم تتركني ، وهذا دليل علي انها مازلت تحبني ، والسبب الاخر الهدايا الجميلة التي وصلتني ، و قرأت البطاقة الموجودة داخل العلبةعزيزتي ، عاهديني ان اكون رفيقتك، وان يكون في بيتكم اكثر من سجادة صلاة)خرجت مسرعة لمكتبة اسلامية واشتريت الكتب الخاصة بالصلاة وفضلها و عقوبة تاركها ، لخصتها علي ورقة وطبعتها في صالة المنزل...وهناك اخذ الجميع يقرؤونها وشعرت بأن المعين في ذلك هو ربي سبحانه وتعالي و بعد مرور أشهر قليلة تلقيت اجمل خبر عندما اخبرتني والدتي انها قررت الذهاب للحج مع والديانني اشكر الله ثم اشكر صديقتي التي بسببها تغير مسار حياتي وروحي و اشكره اكثر انه اهداني تلك الصديقة التي لولا وجودها في حياتي لكنت في ضياعاشكرك ربي علي تلك النعمة ،،،تحياتي
...تقول تلك الفتاة,,,تعرفت عليها علي مقاعد الدراسة الجامعية و هي مختلفة عني تماما,,,فأهتماماتها منحصرة في العلم والمثابرة والدرجات العالية والجامعة عندها مستقبل..أما انا فقد كان اهتمامي:ماذا ارتدي؟ وماذا أقتني؟ وأين اتسوق؟و من أصادق؟و لاختلاف الاهتمامات بيننا لم اهتم بصداقتها لأنني لا يعجبني هذا الصنف من الفتيات.مر فصل دراسي و جمعني بها فصل دراسي اخر.وفي هذا الفصل ارتبطت بها بحكم معرفتي السطحية من المقرر السابق،وكانت تقدم لي خدماتها دون ان اطلب ذلك منها ان تصور أوراقها أو ان تقدم الكتب الحاصة لهذا المقرر ، أو أن تحجز لي مقعدا بجانبها ولقد كانت هذه حدود صداقتي معها,,,ومرت الايام الي ان طلب منا الاستاذ ان نعد بحثا معا...و من هنا وثقت علاقتي بها واصبحت الاتصالات الهاتفية فيما بيني وبينها مستمرة,,وتعرفت علي الكثير من جوانب حياتها..كنت اجد في مهاتفتها راحة نفسية تختلف عن الصديقات الاخرياتوكنت اتعلم من مكالماتي معها الكثير فالحياة عندها مجموعة من الاهداف لابد ان تحققها..وكانت المفاجأة ان كتبت اسمي قبل اسمها علي غلاف البحث,,وعمت الفرحة قلبي عندما حاز البحث علي درجات عالية..وفعلا بدأت نظرتي تختلف للجامعة.وصرت اتلهف للقائها بوجهها البشوش الذي كانت الابتسامة لا تفارقه..و مرت الايام حتي ألم بي عارض صحي,,ورقدت في الفراش لمدة اسبوعين لم تنقطع خلالهما الاتصالات و الزهور و الهدايا منها..واعجبت والدتي بها عندما رأت وسمعت هذه المشاعر..وطلبت مني ان ادعوها الي منزلي,,وفعلا جاءت الي منزلي وهذه اول زيارة لها بعد اشعر من معرفتي بها,,,وعندما أتت نسيت المرض وكانت سعادتي لا توصف..وما ان سمعنا أذان المغرب حتي استأذنت وقالت:اسمحي لي ان اصلي قبل قدوم والدتي،اريد سجادة صلاة.صعقت لطلبها وقلت لها:ماذا..ماذا تريدين؟التفتت الي وقالت:ماذا بك؟أريد سجادة صلاة.قلت لها و انا اتلعثم:سجادة صلاة!! للأسف بيتنا ليس فيه سجادة صلاةفقالت وهي مدهوشة:سجادة صلاة ليس لها مكان في بيتكم ؟؟ لا اصدق ذلكقلت لها:نعم فالجميع هنا لا يصلون!!اخذت صديقتي تبكي وملأت الدموع عينيها وقالت:أنا احبك..أحبك كثيرا ولكن لا اريد ان يقطع صداقتنا الجحود والنكران لرب السماء..اني اخاف عليك،وكيف تنامين وتضحكين وتأكلين وتشربين,,وانت لا تشكرين ربك بصلاة له ؟اسمحيلي سأصلي علي الارض الرخامية واغادر قلبك كما دخلت اليه..صلت صديقتي وانا افكر في كلامها.و عندما وصلت والدتها كانت تهم بالخروج فأمسكت بيدها وقلت لها:ارجوك لا تتركيني..ساعديني فمنك عرفت قيمة الحياةارجوكي ان تأخذي بيدي وامسحي ظلام بصيرتي,,و لا تنسينا من دعائك لي ولاهلي.و لم ترد صديقتي و لو بكلمة واحدة فالدموع والحزن كانا اكثر من الحوارو خرجت وانا انظر اليها و اقول:يارب أسألك ان تجمعني بها مرة ثانية,,,وكنت و انا الفظ هذه الكلمة اقول لنفسي :ألا تستحين ان تطلبي من ربك وانت لا تؤدين حقه ؟؟دخلت غرفتي ونظرت الي كل نعم ربي حولي والسؤال يدور في ذهني:ماذا اريد اكثر من ذلك؟والنعمة الاخيرة التي اعطاني اياها ربي هي نعمة الصديقة كيف اخسرها.كيف اخسرها؟؟أريد صديقتي..هي علي حق,,,توضأت ولا اظن اني اتقنت الوضوء وصليت المغرب وشعرت براحة نفسية عجيبة لم اشعر بمثلها في حياتي من قبل..دعوت الله سبحانه وتعالي,,,رفعت يدي اطلب من ربي ان يوفقني بربط علاقتي مع صديقتي مرة اخري,,و لكن ماذا ارتديت للصلاة ؟؟ انها ملءتي التي علي الفراش وعاهدت ربي ان لا اترك فرض الصلاة,,و في الصباح الباكر طرقت الخادمة باب غرفتي و هي حاملة علبة هدايا كبيرة,,فتحتها وصرخت من الفرحة عندما وجدت فيها ثوبا وسجادة صلاة ,,فرحت لسببين:اولهما ان صديقتي لم تتركني ، وهذا دليل علي انها مازلت تحبني ، والسبب الاخر الهدايا الجميلة التي وصلتني ، و قرأت البطاقة الموجودة داخل العلبةعزيزتي ، عاهديني ان اكون رفيقتك، وان يكون في بيتكم اكثر من سجادة صلاة)خرجت مسرعة لمكتبة اسلامية واشتريت الكتب الخاصة بالصلاة وفضلها و عقوبة تاركها ، لخصتها علي ورقة وطبعتها في صالة المنزل...وهناك اخذ الجميع يقرؤونها وشعرت بأن المعين في ذلك هو ربي سبحانه وتعالي و بعد مرور أشهر قليلة تلقيت اجمل خبر عندما اخبرتني والدتي انها قررت الذهاب للحج مع والديانني اشكر الله ثم اشكر صديقتي التي بسببها تغير مسار حياتي وروحي و اشكره اكثر انه اهداني تلك الصديقة التي لولا وجودها في حياتي لكنت في ضياعاشكرك ربي علي تلك النعمة ،،،تحياتي