ـ تروي أم المؤمنين
عائشة رضي الله عنها موقفا عن بكاء الرسول فتقول: " قام رسول الله صلى الله عليه
وسلم ـ ليلة من الليالي فقال: " ياعائشة ذريني أتعبد لربي" ، فتطهر ثم قام يصلي،
فلم يزل يبكي حتى بل حجره، ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بل لحيته ، ثم بكى فلم يزل يبكي
حتى بل الأرض ، وجاء بلال رضي الله عنه يؤذنه بالصلاة ، فلما رآه يبكي قال : يارسول
الله تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ فقال له : أفلا أكون عبدا
شكورا ؟ رواه ابن حبان.
ـ وسرعان ما كانت الدموع تتقاطر من عينيه إذا سمع
القرآن ، روى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فقال : قال لي النبي ـ صلى الله عليه
وسلم ـ
" إقرأ علي " ، قلت : يارسول الله ، أقرأ عليك وعليك أنزل ؟ فقال: نعم "
فقرأت سورة النساء، حتى أتيت إلي هذه الآية : " فكيف إذا جئنا من كل أمه بشهيد
وجئنا بك على هؤلاء شهيدا " (النساء:41) فقال: حسبك الآن "
فألتفت إليه، فإذا
عيناه تذرفان " رواه البخاري
ـ كما بكى النبي صلى الله عليه وسلم اعتبارا
بمصير الإنسان بعد موته ، فعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال : " كنا مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم في جنازة ، فجلس على شفير القبر أي طرفه ، فبكى حتى بل
الثرى ، ثم قال : يا إخواني لمثل هذا فأعدوا " رواه ابن ماجه ، وإنما كان بكاؤه
عليه الصلاة والسلام بمثل هذه الشدة، لوقوفه على أهوال القبور وشدتها ولذلك قال في
موضع آخر : " لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ، ولبكيتم كثيرا " متفق عليه
.
ـ وبكى النبي صلى الله عليه وسلم رحمة بأمته وخوفا عليها من عذاب الله ،
كما في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه ، يوم قرأ قول الله عز وجل: إن تعذبهم فإنهم
عبادك ، وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ( المائدة 118)، ثم رفع يديه وقال: "
اللهم أمتي أمتي : وبكى ".
ـ وفي غزوة بدر دمعت عينه صلى الله عليه وسلم
خوفا من أن يكون ذلك اللقاء مؤذنا بنهاية المؤمنين وهزيمتهم على يد أعدائهم ، كما
جاء عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قوله: ولقد رأيتنا وما فينا إلا نائم إلا رسول
صلى الله عليه وسلم تحت شجرة يصلي ويبكي حتى أصبح " رواه أحمد. وفي ذات المعركة بكى
النبي صلى الله عليه وسلم يوم جاءه العتاب الالهي بسبب قبوله الفداء من الأسرى ،
قال تعالى: " ماكان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض " (الانفال 67) ، حتى
أشفق عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه من كثرة بكائه ، ولم تخل حياته صلى الله عليه
وسلم من فراق قريب أو حبيب ، كمثل أمه آمنة بنت وهب ، وزوجته خديجة رضي الله عنها ،
وعمه حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه ، وولده إبراهيم عليه السلام ، أو فراق غيرهم
من أصحابه ، فكانت عبراته شاهدة على مدى حزنه ولوعة قلبه . فعندما قبض إبراهيم ابن
النبي صلى الله عليه وسلم بكى وقال : " إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما
يرضي ربنا ، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون " متفق عليه .
للمزيد من مواضيعي
عائشة رضي الله عنها موقفا عن بكاء الرسول فتقول: " قام رسول الله صلى الله عليه
وسلم ـ ليلة من الليالي فقال: " ياعائشة ذريني أتعبد لربي" ، فتطهر ثم قام يصلي،
فلم يزل يبكي حتى بل حجره، ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بل لحيته ، ثم بكى فلم يزل يبكي
حتى بل الأرض ، وجاء بلال رضي الله عنه يؤذنه بالصلاة ، فلما رآه يبكي قال : يارسول
الله تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ فقال له : أفلا أكون عبدا
شكورا ؟ رواه ابن حبان.
ـ وسرعان ما كانت الدموع تتقاطر من عينيه إذا سمع
القرآن ، روى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فقال : قال لي النبي ـ صلى الله عليه
وسلم ـ
" إقرأ علي " ، قلت : يارسول الله ، أقرأ عليك وعليك أنزل ؟ فقال: نعم "
فقرأت سورة النساء، حتى أتيت إلي هذه الآية : " فكيف إذا جئنا من كل أمه بشهيد
وجئنا بك على هؤلاء شهيدا " (النساء:41) فقال: حسبك الآن "
فألتفت إليه، فإذا
عيناه تذرفان " رواه البخاري
ـ كما بكى النبي صلى الله عليه وسلم اعتبارا
بمصير الإنسان بعد موته ، فعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال : " كنا مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم في جنازة ، فجلس على شفير القبر أي طرفه ، فبكى حتى بل
الثرى ، ثم قال : يا إخواني لمثل هذا فأعدوا " رواه ابن ماجه ، وإنما كان بكاؤه
عليه الصلاة والسلام بمثل هذه الشدة، لوقوفه على أهوال القبور وشدتها ولذلك قال في
موضع آخر : " لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ، ولبكيتم كثيرا " متفق عليه
.
ـ وبكى النبي صلى الله عليه وسلم رحمة بأمته وخوفا عليها من عذاب الله ،
كما في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه ، يوم قرأ قول الله عز وجل: إن تعذبهم فإنهم
عبادك ، وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ( المائدة 118)، ثم رفع يديه وقال: "
اللهم أمتي أمتي : وبكى ".
ـ وفي غزوة بدر دمعت عينه صلى الله عليه وسلم
خوفا من أن يكون ذلك اللقاء مؤذنا بنهاية المؤمنين وهزيمتهم على يد أعدائهم ، كما
جاء عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قوله: ولقد رأيتنا وما فينا إلا نائم إلا رسول
صلى الله عليه وسلم تحت شجرة يصلي ويبكي حتى أصبح " رواه أحمد. وفي ذات المعركة بكى
النبي صلى الله عليه وسلم يوم جاءه العتاب الالهي بسبب قبوله الفداء من الأسرى ،
قال تعالى: " ماكان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض " (الانفال 67) ، حتى
أشفق عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه من كثرة بكائه ، ولم تخل حياته صلى الله عليه
وسلم من فراق قريب أو حبيب ، كمثل أمه آمنة بنت وهب ، وزوجته خديجة رضي الله عنها ،
وعمه حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه ، وولده إبراهيم عليه السلام ، أو فراق غيرهم
من أصحابه ، فكانت عبراته شاهدة على مدى حزنه ولوعة قلبه . فعندما قبض إبراهيم ابن
النبي صلى الله عليه وسلم بكى وقال : " إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما
يرضي ربنا ، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون " متفق عليه .
للمزيد من مواضيعي