رمضان والاستعداد له بالطاعات
--------------------------------------------------------------------------------
نحن بحاجة ماسة في هذا الوقت ، إلى تهيئة أنفسنا وأنفس الناس ، للعبادة الصادقة لله في هذا الشهر الكريم ، وإن دور كل واحد منا تجاه العمل لهذا الشهر الكريم منوط بالعمل والطاقات على حسب الأفراد .
وعندما نتأمل في أحوال الناس بإختلاف توجهاتهم ، نجد بأنهم قد بذلوا الغالي والنفيس في سبيل تحقيق برامجهم وأهدافهم في هذا الشهر ، منهم من بدأ يجهز في أعماله الكوميدية التي تصرف أذهان الناس وقلوبهم إلى الأوزار من نهاية شهر رمضان الماضي ، فعلى صحفنا نجد بأنه يتم الإعلان عن الإنتهاء من بعض المسلسلات الرمضانية ، وقد تم بيعها على القنوات ، ونجد بأن فئاما من الناس فى مجتماعتنا وضعوا الخطط والبرامج التي تلى وتبتعد وتأخذ بأيدى الناس في رمضان لتبتعد بهم عن الهدف الاسمى فى هذا الشهر وهو القرب والتقرب الى الله تعالى بعمل الطاعات والاكثار منها وخاصة فى هذا الشهر الفضيل شهر الصيام والقرأن والقيام والتهجد ، فإذا نظرنا الى القائمين على القنوات الفضائية وغير الفضائيه لنراهم يعملون جاهدين منذ وقت سابق ، على صرف الناس عن كل ما يقربهم من الله تعالى ، ولا حول ولا قوة الا بالله تعالى ولقد كان الاولى بهم وبأمثالهم ان يعملوا جاهدين على معاونة الناس على طاعة الله تعالى والقرب منه ، ولكن زين لهم الشيطان سوء عملهم فرأوه حسنا ، وعلى الجانب الاخر نجد البعض ممن يعملون بنشر الدعوة الاسلامية نراهم وقد أشعلوا المنتديات والمواقع بكل ما يخص رمضان من البرامج التي تخدم الهدف الدعوي في هذا الشهر ، وغيرهم ممن استعدا استعدادا يهدف الخير في رمضان – وقليل ما هم - ...
والسؤال الذي يطرح نفسه ؟!
ماذا أعددنا لشهر رمضان ؟ إن النفس التواقة للأجور ، ستبذل كل ما يخدم شهر الصيام ، وستهيئ جميع البرامج النافعة التي تزاحم البرامج التي تؤثر على أجيالنا ...
كم كنت تعرف ممن صام في سلـــــف *** من بين أهل وجـــيران وإخــوان
أفناهم الموت واستبقاك بعدهــــــــــــم *** حياً فما أقرب ألقاصي من الـداني
فلنري الله من أنفسنا خيرا ، قبل ما يرانا ملك الموتِ ونراه ...
أناس في رمضان ، يشتكون من جفاف العين ، وفقد خشوع القلب ، وثقل الصلاة ، وسوء الأخلاق ، وعدم ختم القرآن وغير ذلك ...
والسبب في ذلك أنه لم يتعرف على هذه العبادات من قبل ، أو لم يعتاد على ذلك ، فلنربي أنفسنا على الصيام فهو من العبادات السامية فى الاسلام التى تسموا وترتفع بصاحبها الى اعلى الدرجات ، الا ترون ان الصائم فى حال صيامه هو اشبه ما يكون بملك من الملائكة يمشى على الارض، لقد خلق الله تعالى الملائكة من النور وجعلهم مخلوقات نورانية خلقوا للطاعة والعبادة فقط فهم لا شغل لهم الا طاعة الله تعالى فى لحظاتهم ، وهم لا يأكلون ولا يشربون ولا يتناكحون ولا يتناسلون ، فالانسان منا اذا حقق الهدف الاسمى من الضيام كان اشبه بملك من ملائكة السماء يمشى على الارض ، فهذا حبيبنا عليه الصلاة والسلام كان يستعد للقاء رمضان فكان يكثر من الصيام فى شعبان ،يصوم أكثر أيام شعبان ،ولما سئل عن ذلك قال : ذلك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الاعمال الى الله واحب ان يرفع عملى وانا صائم و كذلك لنربي أنفسنا على القيام والوتر ، فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يقوم حتى تتفطر قدماه ولم يترك صلاة الوتر في الحضر والسفر ، ولنربي أنفسنا على قراءة القرآن فالرسول صلى الله عليه وسلم اشتكى هاجر القرآن إلى الله {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً }الفرقان3. ، ولنربي انفسنا على الذكر والإستغفار والخوف والرجاء والخشوع والخضوع ...
الله نسأل ان يبلغنا رمضان وجميع المسلمين والمسلمات فى مشارق الارض ومغاربها
اخيكم فى الله / الشيخ محسن عطالله ابو بهاء المصرى
امام وخطيب مسجد المختار
--------------------------------------------------------------------------------
نحن بحاجة ماسة في هذا الوقت ، إلى تهيئة أنفسنا وأنفس الناس ، للعبادة الصادقة لله في هذا الشهر الكريم ، وإن دور كل واحد منا تجاه العمل لهذا الشهر الكريم منوط بالعمل والطاقات على حسب الأفراد .
وعندما نتأمل في أحوال الناس بإختلاف توجهاتهم ، نجد بأنهم قد بذلوا الغالي والنفيس في سبيل تحقيق برامجهم وأهدافهم في هذا الشهر ، منهم من بدأ يجهز في أعماله الكوميدية التي تصرف أذهان الناس وقلوبهم إلى الأوزار من نهاية شهر رمضان الماضي ، فعلى صحفنا نجد بأنه يتم الإعلان عن الإنتهاء من بعض المسلسلات الرمضانية ، وقد تم بيعها على القنوات ، ونجد بأن فئاما من الناس فى مجتماعتنا وضعوا الخطط والبرامج التي تلى وتبتعد وتأخذ بأيدى الناس في رمضان لتبتعد بهم عن الهدف الاسمى فى هذا الشهر وهو القرب والتقرب الى الله تعالى بعمل الطاعات والاكثار منها وخاصة فى هذا الشهر الفضيل شهر الصيام والقرأن والقيام والتهجد ، فإذا نظرنا الى القائمين على القنوات الفضائية وغير الفضائيه لنراهم يعملون جاهدين منذ وقت سابق ، على صرف الناس عن كل ما يقربهم من الله تعالى ، ولا حول ولا قوة الا بالله تعالى ولقد كان الاولى بهم وبأمثالهم ان يعملوا جاهدين على معاونة الناس على طاعة الله تعالى والقرب منه ، ولكن زين لهم الشيطان سوء عملهم فرأوه حسنا ، وعلى الجانب الاخر نجد البعض ممن يعملون بنشر الدعوة الاسلامية نراهم وقد أشعلوا المنتديات والمواقع بكل ما يخص رمضان من البرامج التي تخدم الهدف الدعوي في هذا الشهر ، وغيرهم ممن استعدا استعدادا يهدف الخير في رمضان – وقليل ما هم - ...
والسؤال الذي يطرح نفسه ؟!
ماذا أعددنا لشهر رمضان ؟ إن النفس التواقة للأجور ، ستبذل كل ما يخدم شهر الصيام ، وستهيئ جميع البرامج النافعة التي تزاحم البرامج التي تؤثر على أجيالنا ...
كم كنت تعرف ممن صام في سلـــــف *** من بين أهل وجـــيران وإخــوان
أفناهم الموت واستبقاك بعدهــــــــــــم *** حياً فما أقرب ألقاصي من الـداني
فلنري الله من أنفسنا خيرا ، قبل ما يرانا ملك الموتِ ونراه ...
أناس في رمضان ، يشتكون من جفاف العين ، وفقد خشوع القلب ، وثقل الصلاة ، وسوء الأخلاق ، وعدم ختم القرآن وغير ذلك ...
والسبب في ذلك أنه لم يتعرف على هذه العبادات من قبل ، أو لم يعتاد على ذلك ، فلنربي أنفسنا على الصيام فهو من العبادات السامية فى الاسلام التى تسموا وترتفع بصاحبها الى اعلى الدرجات ، الا ترون ان الصائم فى حال صيامه هو اشبه ما يكون بملك من الملائكة يمشى على الارض، لقد خلق الله تعالى الملائكة من النور وجعلهم مخلوقات نورانية خلقوا للطاعة والعبادة فقط فهم لا شغل لهم الا طاعة الله تعالى فى لحظاتهم ، وهم لا يأكلون ولا يشربون ولا يتناكحون ولا يتناسلون ، فالانسان منا اذا حقق الهدف الاسمى من الضيام كان اشبه بملك من ملائكة السماء يمشى على الارض ، فهذا حبيبنا عليه الصلاة والسلام كان يستعد للقاء رمضان فكان يكثر من الصيام فى شعبان ،يصوم أكثر أيام شعبان ،ولما سئل عن ذلك قال : ذلك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الاعمال الى الله واحب ان يرفع عملى وانا صائم و كذلك لنربي أنفسنا على القيام والوتر ، فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يقوم حتى تتفطر قدماه ولم يترك صلاة الوتر في الحضر والسفر ، ولنربي أنفسنا على قراءة القرآن فالرسول صلى الله عليه وسلم اشتكى هاجر القرآن إلى الله {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً }الفرقان3. ، ولنربي انفسنا على الذكر والإستغفار والخوف والرجاء والخشوع والخضوع ...
الله نسأل ان يبلغنا رمضان وجميع المسلمين والمسلمات فى مشارق الارض ومغاربها
اخيكم فى الله / الشيخ محسن عطالله ابو بهاء المصرى
امام وخطيب مسجد المختار