من نفحات شهر رمضان
الحمد لله، حمداً كثيراً كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، والصلاة والسلام على إمام الهدى، النبي المصطفى ، صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
- شهر رمضان شهر الجود والكرم، وأكرم الأكرمين خص شهر رمضان بمزيد عناية وفضل وتشريف على سائر الشهور، فهو شهر تفتح فيه أبواب الجنان، وتغلق فيه أبواب النيران وينادي مناد يا باغي الخير أقبل، وياباغي الشر أقصر ( ) . شهر تصفد فيه مردة الجن . ويغفر للعامل في آخر ليلة من ليالي رمضان . وخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك . وتستغفر الملائكة لعباد الله الصائمين حتى يفطروا . ويزين الله في كل يوم من رمضان جنته ويقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة ويصيروا إليك ( ) ! . وفيها ليلة هي خير من عبادة ألف شهر . ولله في رمضان عتقاء من النار ، أعتق الله رقابنا ورقاب والدينا من النار .
-ومن نفحات شهر رمضان أنه يذكر المسلم بإخوانه الفقراء المساكين المعدمين، فيبعثهم على المواساة، وبذل ما بإيديهم ، وللسلف في هذا الباب قصص . قال ابن رجب: اشتهى بعض الصالحين طعاماً ، وكان صائماً ، فُوضع بين يديه عند فطوره، فسمع سائلاً يقول: من يُقرض المليّ الوفيّ الغنيّ؟ فقال: عبده المعدم من الحسنات . فقام فأخذ الصحفة فخرج بها إليه ، وبات طاوياً . وجاء سائل إلى الإمام أحمد ، فدفع إليه رغيفين كان يعدهما لفطره، ثم طوى وأصبح صائماً ( ) .
-ومن نفحات شهر رمضان ، أنه شهر القرآن، فيكثر المصلون الصائمون من تلاوته، وسماعه ، فيحصل لهم التلذذ بخطاب ربهم ، لا يجدونه في غير ذلك الشهر .
ترنموا بالذكر في ليلهـم فعيشهم قد طاب بالترنم
قلوبهم للذكر قد تفرغت دموعهم كلؤلؤ منتظم
والسلف كانوا يعتنون في شهر رمضان بتلاوة القرآن والإكثار منه، ومنهم من كان يختمه كل ثلاث ليال ، ومنهم كل سبع ليال، ومنهم في كل ليلتين وذلك في العشر خاصة . فكان مالك بن أنس إمام دار الهجرة إذا دخل رمضان نفر من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم، وأقبل على تلاوة القرآن من المصحف . وكان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على تلاوة القرآن ، وكانت عائشة رضي الله عنها تقرأ في المصحف أول النهار في شهر رمضان ( ) .
-ومن نفحات شهر رمضان، تلك العشر المباركات، العشر الأواخر من رمضان، وفيها ليلة القدر، من وفق لقيامها، وقبل منه عمله فيها، فقد حاز عظيم الشرف . وفيها الاعتكاف أو الخلوة بالله ، والتلذذ بمناجاته ودعائه والتضرع إليه ، والتذلل بين يديه، وهي لذة عظيمة يجدها اصحاب الهمم العالية .
-ومن نفحات شهر رمضان ، قيام الليل، وسماع القرآن، والتفكر في آيات الله ، وتدبر كلامه، وفي هذا الشهر المبارك، يجد المسلم قوة ونشاطاً على القيام، ويجد للقيام لذة وحلاوة ، تهون عليه طول القيام .
اللهم إنا نعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك ، وبك منك لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك ، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم على آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد . والحمد لله رب العالمين .
الحمد لله، حمداً كثيراً كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، والصلاة والسلام على إمام الهدى، النبي المصطفى ، صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
- شهر رمضان شهر الجود والكرم، وأكرم الأكرمين خص شهر رمضان بمزيد عناية وفضل وتشريف على سائر الشهور، فهو شهر تفتح فيه أبواب الجنان، وتغلق فيه أبواب النيران وينادي مناد يا باغي الخير أقبل، وياباغي الشر أقصر ( ) . شهر تصفد فيه مردة الجن . ويغفر للعامل في آخر ليلة من ليالي رمضان . وخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك . وتستغفر الملائكة لعباد الله الصائمين حتى يفطروا . ويزين الله في كل يوم من رمضان جنته ويقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة ويصيروا إليك ( ) ! . وفيها ليلة هي خير من عبادة ألف شهر . ولله في رمضان عتقاء من النار ، أعتق الله رقابنا ورقاب والدينا من النار .
-ومن نفحات شهر رمضان أنه يذكر المسلم بإخوانه الفقراء المساكين المعدمين، فيبعثهم على المواساة، وبذل ما بإيديهم ، وللسلف في هذا الباب قصص . قال ابن رجب: اشتهى بعض الصالحين طعاماً ، وكان صائماً ، فُوضع بين يديه عند فطوره، فسمع سائلاً يقول: من يُقرض المليّ الوفيّ الغنيّ؟ فقال: عبده المعدم من الحسنات . فقام فأخذ الصحفة فخرج بها إليه ، وبات طاوياً . وجاء سائل إلى الإمام أحمد ، فدفع إليه رغيفين كان يعدهما لفطره، ثم طوى وأصبح صائماً ( ) .
-ومن نفحات شهر رمضان ، أنه شهر القرآن، فيكثر المصلون الصائمون من تلاوته، وسماعه ، فيحصل لهم التلذذ بخطاب ربهم ، لا يجدونه في غير ذلك الشهر .
ترنموا بالذكر في ليلهـم فعيشهم قد طاب بالترنم
قلوبهم للذكر قد تفرغت دموعهم كلؤلؤ منتظم
والسلف كانوا يعتنون في شهر رمضان بتلاوة القرآن والإكثار منه، ومنهم من كان يختمه كل ثلاث ليال ، ومنهم كل سبع ليال، ومنهم في كل ليلتين وذلك في العشر خاصة . فكان مالك بن أنس إمام دار الهجرة إذا دخل رمضان نفر من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم، وأقبل على تلاوة القرآن من المصحف . وكان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على تلاوة القرآن ، وكانت عائشة رضي الله عنها تقرأ في المصحف أول النهار في شهر رمضان ( ) .
-ومن نفحات شهر رمضان، تلك العشر المباركات، العشر الأواخر من رمضان، وفيها ليلة القدر، من وفق لقيامها، وقبل منه عمله فيها، فقد حاز عظيم الشرف . وفيها الاعتكاف أو الخلوة بالله ، والتلذذ بمناجاته ودعائه والتضرع إليه ، والتذلل بين يديه، وهي لذة عظيمة يجدها اصحاب الهمم العالية .
-ومن نفحات شهر رمضان ، قيام الليل، وسماع القرآن، والتفكر في آيات الله ، وتدبر كلامه، وفي هذا الشهر المبارك، يجد المسلم قوة ونشاطاً على القيام، ويجد للقيام لذة وحلاوة ، تهون عليه طول القيام .
اللهم إنا نعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك ، وبك منك لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك ، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم على آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد . والحمد لله رب العالمين .